بسم الله الرحمن الرحيم
عندما قتل عليا ع الحارث ـ أخو مرحب _(في غزوة خيبر)..عرف مرحب مقتل اخيه فنزل مسرعاً، وقد لبس درعين، وتقلّد بسيفين،
واعتمّ بعمامتين ولبس فوقهما مغفراً وحَجَراً قد أثقبه قدر البيضة لعينيه، ومعه رمح لسانه ثلاثة أشبار، وهو يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر أني( مرحب )*** شاكي السلاح بطل مجرّب
أطعن أحياناً وحيناً أضرب *** إذا اللـيوث أقـبلـت تلـتـهـب
فردّ عليّ ( عليه السلام ) عليه، وقال:
أنا الذي سمّـتني أمي حيدرة *** أكيلكم بالسيف كيل السّـندرة
ضرغام آجام وليث قسورة***** عبل الذراعين شديد القصره
كليث غابات كريه المنظرة*****على الأعادي مثل ريح صرصرة
أكليكم بالسيف كيل السندرة ****أضربكم ضربا يبين الفقره
وأترك القرن بقاع جزره **** أضرب بالسيف رقاب الكفرة
ضرب غلام ماجد حزوره **** من يترك الحق يقوم صغره
أقتل منهم سبعة أو عشرة **** فكلهم أهل فسوق فجره
وحيدرة: اسم من أسماء الاسد.وهو من اسماء الامام ع
.
فاختلفا بضربتين فبدره الإمام عليّ ( عليه السلام ) فضربه فقدّ الحَجَرَ والمغفر ورأسه حتى وقع السيف في أضراسه، فقتله، فكبّر عليّ ( عليه السلام ) وكبّر معه المسلمون. فانهزم اليهود إلى داخل الحصن واغلقوا باب الحصن عليهم