فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
فعلا ان الدنيا تفرقنا وتبعد كل واحد منا في بلد
وعلى مفترق طرق سائرين نحو ارض غريبه
عالم جديد ، كيف سيستقبله تراب تلك البلاد
وهو يرتجي ان لايكون لوحده ,
فقط قريب او صديق واحد يكفي وتنحل المعضله .
فما بال من يملك من اهله و اقاربه و اولاد منطقته في بلده الام
يكونواعلى ارض البلد الجديد معه فبالتاكيد سوف يطمئن كثيرا
ولن يخشى الغربه ويبتعد عن فكرة انه سافر وتغرب
بل سيحس بالامان والفرحه و راحه البال و تعلمون جميعكم لا
اروع من ذلك.
فليس ليانيه اكثر من ان تلتزموا بمن ياتي جديدا من اقربائكم
واصدقائكم وتقدموا لهم كل يد مساعدة تستطيعون
تقديمها على رحب وسعه و قلب مفتوح وتفكروا بانفسكم
حين وصلتم اولا وكنتم في حاجه شديدة لشخص من بلدكم
او حتى يتكلم بلغتكم لتشكوا له همّ حياتكم فالانسان لا يحتاج الا
لمن يسمعه ويفتح له قلبه وهومطمئن.
فيا احبائي تمسكوا باقربائكم واصدقائكم ولا تنسوهم
ولا تاخذوا الحجج فينسيانهم بسبب العمل او العائله او لقمة
العيش , كل ذلك الصبر عليه وارد
ولن يطير لكن قريبك وصديقك محتاج اليك وانت كذلك ستكون
بحاجة اليه يوما، ولا تسال كيف فاعمالك تتقدم امامك
( كل ما تعمل سوف تجازى عليه)
فنحن لا نطلب من اقربائنا واصدقائنا لا المال ولا العزومات ولا الهدايا بل
الزيارة والكلمه الطيبه والود الدائم