تحليل مباراة البرازيل VS كوت ديفوار

تحليل مباراة البرازيل و كوت
ديفوار

الشوط الاول من المباراة

انتهى الشوط الأول من لقاء
السليساو بالأفيال بتقدم المنتخب البرازيلي بهدف نظيف عبر المهاجم فابيانو ...

بدأت المباراة بما اعتدنا
عليه في هذا المونديال بحذر متبادل من الفريقين ... مع أفضلية برازيلية من ناحية الإنتشار
حيث كانوا هم المسيطرين على الرتم والأكثر تقدماً وإن بشكل طفيف ..

وضحت القدرة البرازيلية
بشكل أكبر على بسط نفوذها على وسط الملعب .. مما أخذ بمنحى المباراة في ناحية
البرازيل مع تراجع من الإيفوار للتغطية ...

تمكن المنتخب البرازيلي من
خلال محاولاته الخجولة من ضرب الدفاعات الإيفوارية بشكل رائع جداً عبر تبادل الكرات
بتمريرات قصيرة على هيئة مثلث .. جعلت الدفاع الإيفواري وتكتله في العمق دون أي
جدوى لتصل الكرة إلى فابيانو بتمريرة ساحرة من كاكا وضعته أمام الحارس مباشرة
ليضعها في الزاوية الضيقة هدفاً أول في منتصف الشوط ...

بعد هذا الهدف حاولت
البرازيل التهدئة من نسق المباراة أكثر ... في ظل رغبة في شن غارات خاطفة على
أماكن تقدم الأظهرة فيظل تحرك من كاكا بشكل جيد .. وصعود لباستوس اللذي لم يصعد من
بداية الشوط ... ولكن رغم ذلك لم يكن هناك قدر كبير من الخطر سوى من بعض الركنيات ..

على العكس المنتخب
الإيفواري اندفع للهجوم ولكن بتوازن وحذر .. لعلمه بخطورة الموقف ... فاعتمد على
تحركات ديندان النشيط وتسديداته بعيدة المدى واللتي لم ترقى لأن تكون ذات خطورة ...

محاولة المنتخب الإيفواري
للتعديل في الشوط الثاني لابد لها من بعض الإندفاع أكثر ... لتشكيل خطر حقيقي يمنع
الأظهرة من الصعود ... خصوصاً في ظل الدور الجيد اللذي يوديه ميلو وجيلبرتو في
التغطية على صعود الأظهرة ... لذا أرى أن يعتمد الإيفوار على إختراقات الأطراف
السريعة خصوصاً من ناحية باستوس ..

الشوط الثاني من المباراة ... السامبا تواصل
التألق

الآمال الإيفوارية بالعودة للمباراة وتعديل النتيجة أجهضت سريعاً أمام
روعة فابيانو اللذي تألق مرة أخرة واستلم كرة طويلة داخل منطقة الجزاء بكنترول
أكثر من رائع ... ليتوغل بعدها بشكل مهاري أكثر من رائع ويتلاعب بالدفاع الإيفواري
مسجلاً الهدف الثاني ...

الهدف البرازيلي وضح أنه أثر على معنويات الإيفوار وزاد من
رغبتهم الهجومية ... ليكون التجاوب المتأخر من المدرب الإيفواري إريكسون بإنزال
جيرفينهو وكيتا اللذين أعطيا بعداً هجومياً أفضل للإيفوار فظهرت توغلاتهم اللتي
أجبرت البرازيل على التراجع قليلاً ..

ولكن روعة البرازيل وإبداعاتهم أثبتت أنها حاضرة بل وساطعة
اليوم بوجود المايسترو الأنيق كاكا اللذي تنوعت تحركاته وأزعج الدفاعات الإيفوارية
... ليقوم بتبادل مميز للكرة على الطرف هذه المرة ويحصل على تمريرة من مايكون
ليتوغل بها على حدود منطقة الجزاء مقدمأً عرضية زاحفة ولا أروع للقادم من الخلف
إيلانو اللذي أودعها الشباك بكل ثقة ...

في هذه اللحظة تحديداً دبت الحماسة في صفوف الإيفوار مرة
أخرى وأصروا على تحقيق هدف لحفظ ماء الوجه .. وهو ما كاد أن يأتي عبر دروجبا اللذي
تحصل على عرضية ولا أروع في ظل غياب الرقابة من مايكون ... ولكن كاكا لم يسجلها بنجاح ...

استمر الإيفوار عاجزين وغير قادرين على تشكيل خطورة على
مرمى سحرة كرة القدم ... لتظل توغلات جيرفينهو وتحركات كيتا مبتورة ... ويظل
دروغبا محاصراً حتى ما قبل نهاية المباراة بربع ساعة ..

حين ارتد أحد اللاعبين الإيفوار بكرة عائدة من ركنية
برازيلية انطلق فيها بحماس وإصرار كبير نحو المرمى البرازيلي ... ولكن تضييق
المساحة عليه من قبل المدافعين أجبره على التنحي لمنطقة الركنية ... لتظهر حينها
العزيمة بشكل رائع .. من خلال عرضية ذكية إلى دروغبا الغير مراقب اللذي سجل هدف الشرف
الإيفواري ..

تحولت المباراة بعد الهدف إلى مايشبه الحلبة من خلال طغيان
الخشونة وكثرة التوقف في اللعب في ظل عدم حزم الحكم الفرنسي ... ليتلقى ملك سهرة الليلة كاكا بطاقتيه اللتين تسببتا في
طرده دون حاجة ... ويبقى الحال على ماهو عليه من قبل الفريقين ... وليكتفي
المنتخب البرازيلي بالجرعة الجميلة من المتعة والإثارة اللتي قدمها لنا خلال ساعة
كاملة قدم لنا فيها خلاصة المتعة وقمة الإثارة .

وتحياتي للجميع

مبدع والله معلومات تخبل

وتحليل روعه

تقبل مروري